محمد زمن خلافته عن أبيه للقائد الجيلانى بن بوعزة في هذا الشأن ونصه بعد الحمدلة والصلاة:
"وصيف سيدنا الأرضى القائد الجيلانى بن بوعزة، أعانك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته، عن خير مولانا أيده الله ونصره.
وبعد: فقد وجدنا في نفولة من نفائل أنساب الجذعان الفطام الذين وجهت جذعة زرقاء بالدينار بنت الحيمر فرس ابن العامرى، مع أن الحيمر أصله من الصحراء لا مِنْ بنى حسن، والآن أعلمنا هل الكاتب الَّذي كان يقيد أنسابهم أراد أن يجعل الحميرى فغلط ونجعل الحيمر، أو كائن لابن العامرى فرس يقال له الحيمر لنكون على بصيرة، أصلحك الله والسلام في 22 ربيع الثانى عام 1263".
واتخذ الجيش من خمس قبائل: الأوَدايَا، والشراردة سكان آزغار، وأهل سوس سكان مراكش، وشراكة وأولاد جامع، وأهل فاس، وعبيد البخاري، ورتب لهذا الجيش الكسوة في كل ستة أشهر، والصلة شهرا دون شهر مقدار المرتب الشهرى المذكور، ويكون توزيع تلك الصلات طبق توزيع الراتب هـ.
وكان له مزيد اعتناء بالجيش المذكور، يتفقد أموره، وينظر في إصلاحه يدل لذلك هذا المقال الَّذي كتب به للقائد الجيلانى بن بوعزة يأمره بوجوب متابعة قوانين الجيش، والتمشى على سننها، ويذكر الإنعام الصادر لوفد عيادة الجيش، ويأمره باستعراضهم ودفع رواتبهم والنظر في خيل فرسانهم.
ونص أولها بعد الحمدلة والصلاة والطابع:
"وصيفنا الأرضى القائد الجيلانى بن بوعزة، وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: فقد وصلنا كتابك، وعرفنا ما فيه، ووصل عيادة الجيش السعيد