شعره: من ذلك قوله مادحا مخدومه السلطان الأعظم سيدنا الجد مولانا إسماعيل:
أمن أرضهم ريح الصبا تتضوع ... ومن دونهم بدر الأسنة يلمع
وفى حيهم ثار الهياج عشية ... فبات زئير الأسد في الحى يسمع
إذا ارتحلوا ليلا فضوء رماحهم ... لهم فيه عن ضوء الكواكب مقنع
وبين أسود الغاب بيض أوانس ... وهل في أسود الغاب للناس مطمع
وعيشك ما أدرى وأين خيامهم ... نساء أم الغزلان في الخدر رتع
وما أنكرت عينى من الحسن ما رأت ... وإن الشموس في الهوادج تسطع
وتحت رماح القوم كل مدجج ... ظلوم غشوم بالدماء مدرع
إذا نظرت عينى غزالا مبرقعا ... أشارت لليث في الحديد مقنع
وما ضربوا حمر القباب عليهم ... وفيهم جبان بالنزال يروع
وفى البلدة الحمراء شمس منيرة ... تراقبها عيناى من أين تطلع
لها في سواد القلب أشرف موضع ... وليس لها عند الجوانب موقع
فلله ما حملت قلبى من الهوى ... وفيه كناس للظباء ومرتع
ألم يأن للحى الذين ترحلوا ... رجوع وهل عصر الشبيبة يرجع
سقى الله أرضا حلها نور شمسه ... له في الحشا عندى شفيع مشفع
ولا روع الرحمن سرب عقائل ... نوازع آمالى إليهن نزع
لهن عهود لا تضيع حقوقها ... ولست أرى عهد الكرام يضيع
فيا أخت حامى الحى يوم نزالهم ... ويا بنت من يدرى العفاة وينفع