وذكر في شرحه لها أنه معروف بزرهون من الأكابر، وأنه دفن بحمام الحرة من مكناسة الزيتون لفظه.
قلت: الذى في ممتع الأسماع وهو الأصل الذى اعتمد التستاوى في نظمه المذكور كما أفصح هو بذلك عن نفسه، أن المترجم وهو عبد الحق الزليجى دفن بجبل زرهون، ومثله في ابتهاج القلوب في ترجمة المترجم، وهو الصحيح والله أعلم.
مشيخته: أخذ عن أبى العباس أحمد زروق، وأبى العباس أحمد الحارثى، واختص بالشيخ أبى عبد الله الصغير السهلى المتوفى سنة ثمان عشرة وتسعمائة، وهو أخذ عن الشيخ الجزولى.
الآخذون عنه: منهم الشيخ عبد الرحمن بن عياد المجذوب.
ولادته: ولد بزرهون في العشرة الثامنة من القرن التاسع.
وفاته: توفى سنة إحدى وأربعين وتسعمائة، ودفن بجبل زرهون رضى الله عنه، كذا في ابتهاج القلوب.
حاله: قال في حقه صاحب الدر المنتخب ما نصه: الكاتب الذى حمى حيد بدور أفكاره، وطار طير البيان من أوكاره، خاتمة أهل الأدب، وسراج من تأدب وتهذب، هـ.
وبالجملة فقد كان صدر حملة الأقلام، وواسطة عقد البلغاء الأعلام، ناظما ناثرا، محنكا خبيرا ماهرا، إذا نظم سحر الألباب، وإذا نثر أتى بآيات إعجاز وإعجاب.