بنى هذا المنار أمير صدق ... محمد الرضا في عام (عشق)
وجدد فيه مسجده فحازت ... به مكناسة قصبات سبق
أشار للتاريخ المذكور بحروف لفظة عشق، وجدد مسجد باب البراذعيين المذكور فيما مر كما جدد ضريح الولي الشهير سيدى سعيد المَشَنْزَائى ومسجده:
تنبيه: عدّ أبو القاسم الزياني من جملة ما شيده السلطان سيدي محمد بن عبد الله من المعاهد الدينية مسجد سيدي سعيد المذكور، ومسجد بريمة، ومدرسته، ومدرسة الصهريج، وقد تبعه على ذلك صاحبا "الجيش" و"الاستقصاء".
قلت: ويتعين حمل كلامهم في ذلك على تشييد الإصلاح والترميم، وإلا فقد قدمنا أن مؤسس تلك المعاهد الثلاثة الأولى ومشيد بناءاتها هو جده مولانا إسماعيل، وقد ألممنا بشواهد ذلك في تأسيسات المباني الإسماعيلية، كما أن الزياني وتابعيه قد أغفلوا من مباني سيدي محمد بن عبد الله بعاصمة جده مكناسة ما نبهناك عليه هنا فلتكن من ذلك على ذكر.
وأما مدرسة الصهريج فلا يعرف لها اليوم أثر ولا موقع، بعد أن كانت هي وغيرها من مدارس الدولة العلوية المتقدمة الذكر آهلة بما بنيت له، معتني بسكانها بمحافظة سلاطيننا على تفقد رواتبهم، ومن ذلك ما أصدره الإمام الذي افتخرت به الأواخر على الأوائل والمغارب على المشارق السلطان العادل سيدي محمد بن عبد الله لناظر الأحباس بهذه العاصمة ونصه:
نأمر أحباس مكناسة الحاج الطيب المسطاسي أن يجعل طلبة باب مراح في المرتب مثل المدارس الست، وهي: مدرسة الدار البيضاء، ومدرسة باب مراح ومدرسة قصبة هدراش، ومدرسة الصهريج، ومدرسة جامع الشاوية، ومدرسة