وفى أوائل جمادى الأولى من العام وفد على الحضرة السلطانية ولد الباشا أحمد بن على الريفى، وشكا إليه بما مسه من الفاقة والاضطرار فرق له وولاه عمالة طنجة وما والاها، ووعده بأنه سيضيف إليه عمالة تطاوين وأعمالها.
وفى يوم السبت خامس جمادى الثانية أنعم على العبيد بخمسة آلاف ريال، وعلى الودايا بمثلها.
وفى يوم الأربعاء ثالث عشرى الشهر أنعم على أهل فاس بمائتى قفطان وخمسين قفطانا فلبسوها أمامه، ووصلهم بعشرة آلاف ريال.
وفى الشهر نفسه ورجب الذى بعده وشعبان انتشر الوباء في الأرض المغربية، ولم يزل أمره في تفاقم إلى منتصف شعبان.
وفى أواخر رمضان وفد العبيد على الحضرة السلطانية بقصد حضور العيد مع علىّ جنابه فوصلهم بعشرة آلاف ريال، وقتلوا أبا عبد الله محمد السلوى، والقائد الحسن زعبول استجلابا لرضا المترجم، إذ كانا من أكبر أعدائه وألد خصومه.
وفى منتصف شوال وفد على صاحب الترجمة صنوه أبو الحسن على آتى الترجمة، فأكرم وفادته وأعطاه مالا جزيلا وذخائر مهمة، وخيره بين أن يستوطن مكناس أو تافلالت، فاختار مكناس فأقره على استيطانها، ثم تشكى منه العبيد فوجهه لتافلالت.
وفى السنة ورد بعض النصارى على الخليفة السلطانى بمراكش يطلب تأمينه والترخيص له في وسق الصوف وغيرها مما يتوقف على وسقه وشراء المرتب على السفن التي تأتى لمرسى آكدير بقصد الاتجار وحمل البضائع، فأجابه إلى ذلك، وأعلم والده بما راج بينهما فأمضاه، فإذا بالنصرانى أتى لآكدير بسفن كثيرة ممتلئة