وفى شوال أكثر أتباع مولاى عبد الله من البرابر الغارة على سايس وغيره من البلاد الموالية لبلاد البربر، ففر جميع من كان يلي البربر، فخلت جميع تلك البلاد، ثم شن البرابر الغارات على من يمر بالطرقات، وأكثروا النهب في سائر البلاد التي يقدرون على الوصول إليها، وقاموا بدعوة مولاى عبد الله في جميع جبالهم واتخذهم بطانة له، وفى ذلك الوقت بدأ انتعاشهم، ولما رأى مولاى عبد الله فرار النَّاس من البربر نزل جبل غمره الموالى لبلاد سايس، وانقطعت الميرة على فاس الإدريسية من كل ناحية من غارات البربر على ما حولها، وحبس الله المطر عنها وعن حوزها فارتفعت الأسعار.

وفى رابع عشرى رمضان أقيمت صلاة الاستسقاء ببوعجول، وخطب مولاى حمدون الشريف الطاهرى نائبا عن القاضي سيدى يعيش.

وفى الثامن والعشرين من ذى القعدة أقيمت صلاة الاستسقاء أيضاً بباب الفتوح، وخطب الفقيه السيد أحمد الورزيزى، ثم أقيمت بباب الجيسة، وخطيبها سيدى حمدون الشريف الطاهرى.

وبالغد أقيمت صلاة الاستسقاء أيضاً بباب الفتوح، وخطب سيدى حمدون المذكور.

وفى الثلاثين صليت بباب الفتوح، وخطيبها الشريف المذكور.

وفى مهل ذى الحجة أقيمت صلاة الاستسقاء أيضاً، وخطيبها السيد أحمد الورزيزى المذكور.

وبالغد أقيمت صلاة الاستسقاء بوادى الزيتون، وخطيبها سيدى بومدين بن سيدى أحمد الفاسى.

وبالغد أقيمت بباب الجيسة، وخطيبها السيد أحمد الورزيزى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015