وضرب الخيل المذاكى ... وتسليط الرجال على الرجال

وإن خطابهم بلسان سيف ... لأفصح من مخاطبة المقال

إذا أبدى على الراحات وعظا ... هدى رشداً وأنقذ من ضلال

ومرهم بندق الجعبات شاف ... لأهل البغى من مرض الخبال

إذا ومضت بوارقه وحنت ... رعود الوند من طلب النزال

رقت روح الكماة إلى التراقى ... وطار القلب من خوف اغتيال

وقال:

عسى نفخة الألطاف يهدى نسيمها ... شذا فرح يشفى القلوب شميمها

فإنى بباب الله أنزلت حاجتى ... وفى فضله آمال نفسى أسميها

وجاه رسول الله أفضل شافع ... إلى الله في حاج لعبد يرومها

فما خاب من إفضاله متوسل ... به فهو مقبول المساعى عظيمها

وما لى مع حسن الرجاء وسيلة ... سوى دعوات بالخضوع أديمها

وقولى وقد ضاق الخناق ضراعة ... مقالة مكسور الجناح هضيمها

ألا يا رسول الله غوثًا لضارع ... فإنك محمود الخلال كريمها

وإنى وإن علقت كفى بصاحب ... وقربى بباب الله لست أريمها

وقال:

حيت فأحييت بروج اللطف والفرج ... وانشقت من شذاها أطيب الأرج

صبًّا صبا كل صب نحوها شغفا ... إذا هفت أذهبت ما كان من حرج

عجيبة الصنع لو مرت على جدث ... أحيت به ميت الأشباح والمهج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015