وولى فكم نار توقد في الحشا ... اشتياقًا وكم دمع على أثره يجرى

فبت وجنبى عن قتادة مسند ... وعينى حديث السهد تروى عن الزهرى

فقلت أسلى الهم عنى بنظرة ... إلى خضرة أو بالتعجب في البحر

فما زادنى إلا اشتياقًا كلاهما ... وصرت كمثل مطفئ الجمر بالجمر

لعل الذى كان التفرق حكمه ... سيجمعنا بالقرب من حيث لا ندرى

وقال:

يا ظبية الأنس ذات الدل والخفر ... كم صدت صبابسهم الغنج والحور

تخذت قلبى كناسًا تنزلين به ... والقلب منزلة تعزى إلى القمر

متى أفوز بوصل منك مفردة ... يا منية القلب والإسماع والبصر

ولا رقيب سوى كأس نروقها ... ولا مؤنس غير رنة الوتر

وقال:

حنت لأحمال أثقال النوى عيرى ... فذكرتنى أصوات النواعير

يا عيرى حثى الخطا واستنشقى أرجا ... من نحو فاسى وإن عز الخطا طيرى

فما مقامى بأرض لا أنيس بها ... ولا شراب سوى ماء الخطاطير

إيه فما البعد عن أرض بها سكنى ... أهل الحضارة فيها والقناطير

في كل قطر بها روض وساقية ... فلا مجاز سوى على القناطير

تلقى بها أوجها راقت نضارتها ... مثل الدنانير في زى النواوير

وقال:

رأيت العز أجمع والمعالى ... بظل المشرفية والعوال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015