ولا تطردونى بعد ما بعلاكم ... عرفت فأنتم سادتى وموال
بقيتم بقاء الدهر كهفًا لأهله ... وهنيتم النعمى بغير زوال
بجاه رسول الله جدك أحمد ... شفيع الورى السامى بكل كمال
عليه صلاة الله ثم سلامه ... وآل وصحب ماجدين وتال
وقال:
لمكناسة الزيتون عرج على صحب ... وخيم به في ذروة السعد والرحب
وحى به من صفوة الود جيرة ... كرام السجايا عاكفين على الحب
وأوطان أوطار سقى ربعها الحيا ... وطيبها العرف الأريج من القرب
وقال:
نأت قوت قلبى فالصبابة عائدة ... وزائدة في حرقة القلب زائدة
قد استأنفت نفسى لمكناسة هوى ... لواذع شوقى نحوها متزايدة
وقد كان قبل بالقديمة لى هوى ... ولكن نفسى بالحديدة واجدة
وقال:
أحن إلى ثغر الرباط وأهله ... حنين غريم للصبابة والوجد
وأصبو إليه كلما عنَّ ذكره ... صبابة قيس أو مضاض إلى هند
وما ذاك إلا أن قلبى ساكن ... لدى سكن فيه قريب على بعد
متى تجمع الأيام بينى وبينه ... وأشكو إليه ما لقيت من البعد
ويبدى الرضا والشوق منا تعانقًا ... بصدر إلى صدر وخد إلى خد
فأجنى ثمار الوصل من روضة المنى ... وأسقى كئوس الأنس من خمرة الود