عسى نفحة من حضرة القدس تسرح ... فيزهو بها قلب المعنى ويفرح

وتأتى بتفريج وأمن وبسطة ... ويصدق ما قال الموفق يفرح

لقد غاب عنى النهار وضوؤه ... فلا سره يبدو ولا الكتب تشرح

لئن صدر عنا النهار وضوءه ... فبعد غروب الشمس مسرى ومسرح

عليه سلام الله ما هب ناسم ... وما دامت الأرواح في الكون تسرح

وقال:

ألا عطفة يا آل بيت محمد ... على ضائع في السجن من غير فائدة

أضر به ثقل الحديد وبرده ... وهذى الليالى بالبرودة شاهدة

يحاكى الذى الموصول معنى وصورة ... هبوا صلة بالفضل منكم وعائدة

وقال:

ألا يا سيد الشفعاء غوثا ... لعان قد أضر به الحديد

وآلمه الثقاف وعظم حزن ... يخر لبعضه البطل الشديد

دعاك وإنه فيك ذو يقين ... يعالجه بك الفرح العتيد

وأَنزل رحله بك مستجيرا ... فداركه بجاهك يا حميد

عليك الله في القرآن صلى ... وسلم إنه الرب الحميد

وقال من قصيدة:

أسيدنا إنى بعفوك لائذ ... من العتب أو من ظنة وملال

تكدر عيشى مذ رأيتك معرضا ... وأسهرت في عد الذنوب ليال

فإن كنت قد أذنبت فالعفو واسع ... وفى العتب للأحرار ضرب نكال

وفى سارعوا خير لمثلك نيله ... وأخذك بالآداب خير منال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015