مكتوبة في كراريس كل يوم الأربعاء فيتصفحها يوم الخميس يوم تعطيل الدروس انتهى.

مشيخته: منهم أبو عبد الله محمد بن قاسم القورى المكناسى لازم مجلس درسه في المدونة أعواما، وسمع عليه كثيرا من الموطأ رواية يحيى بن يحيى الليثى، وسمع عليه السير لابن إسحاق رواية عبد الملك بن هشام وتهذيبه بحثا وتفقها، وسمع عليه بعض مدارك القاضى عياض وبعض مختصر الجوزقى وبعض وثائق أبى القاسم الجزيرى، وبعض المختصر الخليلى، وبعض المدونة رائدا على ما في مجلس درسه العام، وسمع عليه أيضا تبحرا وتوسعا بعض التفسير وبعض رسالة الشيخ ابن أبى زيد، وبعض المرادى على الألفية وغير ذلك.

ومنهم الشيخ النظار أبو العباس أحمد بن عمر المزجلدى المتوفى بفاس عام أربعة وستين وثمانمائة قال: ما أدركنا بفاس أعلم منه بالمدونة، كانت نصب عينيه يستظهر نصوصها ويسردها عند الحاجة سردا، وإذا قعد لإقرائها تسمع منه السحر الحلال، ينقل عليها كلام شارحيها بألفاظهم بلا تكلف، ثم يكر على أبحاثهم فيبين من أين أخذوها منها، ويقول: إنهم فهموها ففسروا بعضها وضربوا أولها بآخرها وآخرها بأولها، قال: ولم يكن يقرر في مجلسه إلا الفقه الساذج، ولازمت مجلسه بمدرسة مصباح مدة، سمعت منه فيها بعض رزمة البيوع.

ومنهم الحافظ المكثر الخطيب أبو على الحسن ابن منديل المغيلى المتوفى بفاس عام ثلاث وستين وثمانمائة، لازم مجلسه بجامع القرويين مدة، سمع عليه فيها رسالة أبى محمد، قال: وسألته واستفدت منه.

ومنهم الولى الصالح أبو زيد عبد الرحمن بن أحمد بن أبى القاسم القرمونى القيسى المتوفى عام أربعة وستين، قال: جالسته كثيرا واستفدت منه، وحضرت مجلسه بجامع القرويين في الرسالة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015