ومنهم أبو زيد عبد الرحمن المجدولى المشهور بالتونسى، كان ربما حضر مجلسه واستفاد منه بعض الشئ، وكان مبرزا في علم المعقول وعنه كان يؤخذ بفاس.
ومنهم أبو زيد عبد الرحمن الكاوانى دفين مكناسة، قرأ عليه الرسالة وختمتين في فرائض التلقين تفقها وعملا، وبعض الألفية، وسمع عليه بعض المدونة وبعض تفريع ابن الجلاب، قال: وكان إماما في أصول الدين فتح بصائرنا فيها وفى أصول الفقه.
ومنهم أبو الحسن بن منون الحسنى المكناسى ختم عليه ختمات كثيرة من القرآن العزيز، وتمرن عليه في الفرائض والوثائق وإعراب القرآن العزيز وأوقافه، واستفاد منه كثيرا.
ومنهم أبو العباس أحمد بن سعيد الحباك المكناسى، قرأ عليه نحو ثلث شرح ابن عقيل تحقيقا وتدقيقا لا سيما شواهده الشعرية، وقرأ عليه نظمه لبيوع ابن جماعة قراءة تحقيق وتدقيق وبحث وتغلغل، كانت سببا في رجوعه عن بعض أبيات الرجز المذكور تبديلها بغيرها، ولازم مجالسته واستفاد منه كثيرا.
ومنهم أبو عبد الله محمد بن الشيخ أبى عبد الله محمد بن جابر الغسانى الآتى قريبا المكناسى، جالسه بمكناسة واستفاد منه كثيرا، ومن أغبط ما أخذ عنه المصافحة المروية عن الخضر، قال: صافحنى بالمسجد الأعظم من مكناسة الزيتون، وقال: صافحنى والدى الأستاذ أبو عبد الله محمد بن يحيى بن محمد بن يحيى ابن جابر، وقال: صافحنى الشيخ الفقيه العالم الصالح الزاهد الأكمل أبو عبد الله محمد بن على المراكشى المعروف بابن عليوات بيده المباركة، وأمرنى أن أشد على يده، وقال لى: إن معنى ذلك الاشتداد في الدين فشددت وذلك بالجامع الأعظم من مدينة مكناسة حرسها الله تعالى في أوائل عام اثنين وثمانمائة، وأخبر أنه