والعناية، يذكر أنَّه كان في أول أمر ذا سياحة فاشتد عليه الأمر وطال به الفتح فأنشد مستغيثا بالنبى الطاهر:
بما يوجهك من حسن ومن بهج ... وما بغرتك الغراء من بلج
وما بعينك من سِرٍّ وَمِنْ دعج ... وما بثغرك من در ومن فلج
أغثنا يا خير خلق الله عن زعج ... فإننا يا رسول الله في حرج
فأتاه الفتح والفلاح. ونال ما يرجوه من مولاه الفتاح. فأنشد لسان المقال منه من غير خوف لوم ولا جناح:
أبشر هنيئا لقد ظفرت بالفرج ... ولن ترى بعد هذا اليوم من حرج
علاك طالع صبح الوصل في وهج ... فقل لبارقة الأيام ايت تج
فالسعد في شرف والذكر في هرج ... وليس بعد قوام الأمر من عوج
وقد كان يزوره الولى الصالح الشريف مولاى عبد القادر العلمي، والشيخ التاودى بن سودة، وقد تحدث الناس عنه بكرامات، وأمور خارقات، وكان ورده الَّذي يلقن أصحابه لقد جاءكم رسول من أنفسكم الآية إلى السورة مائة مرة في كل يوم وعقب كل مرة: اللهم إنى توكلت عليك لأعلى غيرك، اللهم اكفنى ما أهمنى، وما لم يهمنى، مما علمته وما لم أعلمه من أمور الدنيا والآخرة، إنك على كل شئ قدير.
وكانت له معرفة بعلوم الأسماء والجدول، محبا في آل البيت معظما لهم وله أحزاب وصلوات على النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وفاته: توفى أواسط المائة الثالثة بعد الألف بمحروسة فاس، ودفن قريبا من وادى الزيتون، وقبره هنالك مشهور مزار متبرك به، إلى الآن.