عجيبة المثال على شرح الخرشى وقفت عليها في أربع مجلدات ضخام بالخزانة المذكورة وعلى الربع الأول منها في غيرها، وغالب ظنى أن ذلك الربع من مبيضة المؤلف، وحاشية على شرح الشيخ ميارة على التحفة مطبوعة متداولة بأيدى الناس، وتأليف سماه الإرفاق في مسائل الاستحقاق وغير ذلك، وبالجملة فقد كان حافظ مذهب مالك في زمانه.
شعره: من ذلك قوله:
إياك والتفريط في الأقوات ... فهي قوام الدين والحياة
مع فتنة ومحنة قد عظمت ... في ظاهر وباطن كما ثبت
سيما في مغربنا وشبهه ... فاجهد لما ذكرته وانتبه
فالقوت روح الجسم والحياة ... وفقده طبعا هو الممات
وفاته: توفى بمكناس ثالث رجب عام أربعين ومائة وألف ودفن بضريح أبي عثمان سعيد المَشَنْزَائى (?) خارج باب وجه العروس من مكناس، وتوفى وهو يقرأ كتاب الشفا للقاضي عياض ابتدأ قراءته وهو مريض والطلبة يدخلون عليه للقراءة بداره رحمه الله، وإلى الرمز لوفاته أشار أبو العباس أحمد المنصورى بقوله كل مشكل من قوله:
إن ابن رحال تفرد بالعلا ... وأوضح في فتح لدا (كل مشكل)
حاله: فقيه ناسك، دين ورع سالك، ولى شهير، عارف كبير، ممن يشار إليه بالخير والصلاح، والبركة والنجاح، موسوما بالولاية، ملحوظا بعين الرعاية