العصيان يمم وجهه شطر مخازن آل السلتلكي؛ إحدى أسر الدونمة التي لها باع طويل في مجال الإعلام حاليًّا.
ويقول: "لم أستطع مغادرة بيتي حتى يوم السبت الرابع من إبريل، ولم أتمكن من الحصول على أية معلومات صحيحة عما يحدث. وفي الأيام الأربعة التي قضيتها في البيت كانت مملة ومحزنة، أما الصحف فكانت تزيد المرء كدرًا على كدر"، ويقول: "خرجت في اليوم الرابع من داري وعبرت إلى الجهة الغربية من استانبول، ومررت بطريقي إلى مخازن آل إبكجي التجارية فشعرت بأن رجلًا ذا لحية جعداء يتعقبني، حيث كانت هذه المخازن تحت المراقبة الدائمة".
وكتب غيره مثل هذا الكلام، وهذا يدل على ما نقوله دائمًا عن علاقة الدونمة بالاتحاد والترقي، فمدحت باشا الذي ورد ذكره قد أصبح رأس السلطة في يوم من الأيام، وهو واحد من أولئك اليهود روجت له الدعاية الماسونية في أنحاء الشرق العربي والغربي على أنه البطل العظيم، حامل لواء الإصلاح والحرية في السلطنة العثمانية، وسمته أبا الدستور وسخرت له أبواب الدعاية من صحف ومجلات وإذاعات، فوصل بذلك إلى أعلى الرتب منها باشوية سوريا والعراق، ومنصب الصدر الأعظم الذي يعتبر أكبر الرتب في السلطة العثمانية، ثم بعد ذلك بدأ يدس ويخرب كما تملي عليه يهوديته وماسونيته.
والانتشار ومواقع النفوذ:
غالبية الدونمة العظمى توجد الآن في تركيا، ولا يزالون إلى الآن يملكون في تركيا وسائل السيطرة على الإعلام والاقتصاد، ولهم مناصب حساسة جدًّا في الحكومة، وكانوا -كما قلنا- وراء تكوين جماعة الاتحاد والترقي التي كان جل