تحوي التناقض وتصطدم بالعلم في مسلماته الحديثة، كما تصطدم بالفطرة والطبيعة في حالتها السوية السليمة.

وبواعث الشيوعية كثيرة منها مثلًا: الباعث الشخصي فيما تحويه شخصية مؤسسها "كارل مردخاي ماركس" اليهودي، فشخصيته كانت -كما ورد في سيرته- مليئة بالحقد على المجتمع الذي عاش فيه فقيرًا محرومًا عالة، حتى على أفراد عائلته من النساء، مما اضطره في مرحلة من مراحل حياته أن يلجأ إلى النصب كوسيلة للتكسب. نعم؛ إذ إنه في مرحلة من مراحل حياته قام ببيع كتابه (رأس المال) لأكثر من دار نشر في وقت واحد، وقبض ثمن الكتاب أكثر من مرة، من أكثر من جهة، وهذا يسمى بلغة القانون ولغة الواقع عملية نصب على مستوى التأليف والنشر.

كذلك تحوي شخصية "كارل ماركس" كما يحكي عنه والده رغبة في الإتلاف والتحطيم والتدمير، ظهرت عليه هذه الرغبة في بداية حياته واعترف بها والده وكفى بشهادة الوالد دليلًا على ولده.

وتحوي شخصيته كذلك ميل إلى التدني والقذارة، ظهر هذا على مظهره وملبسه، كما ظهر في سلوكه الماجن وحياته البعيدة عن القيم، والتي انعكست أو تورثت في إحدى بناته التي عاشت تعاشر إنسانًا بغير زواج، فلما اكتشفت أنه متزوج من أخرى انتحرت، ذلك الباعث الشخصي لا بد أن يكون له تأثيره على فكر "ماركس" حقدًا وإتلافًا وتدنيًا، فإذا أضفنا إلى ذلك أنه يهودي من سلالة يهود انطبعت كل انحرافات اليهود في نفسه، وغذت ما فيها من حقد وإتلاف وتدنٍّ، وكل إناء بما فيه ينضح، فلا عجب أن نرى أن الفلسفة الماركسية تحوي الحقد والإتلاف والتدني.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015