رجال الفكر في شتى بقاع العالم قاموا يحذرون أقوامهم من الخطر المحدق بهم من الماسونية؛ إذا بها تظهر بأسماء مستعارة كالروتاري والليونز وبناي برث وغيرها.
أقدم كتاب في الماسونية:
ويعد كتاب (القوانين) للدكتور " جيمس أندرسون " هو أقدم كتاب في الماسونية، وقد طُبع بلندن سنة 1723 من الميلاد، وقد ادعى فيه الدكتور " جيمس أندرسون " قدم الماسونية، وأن الأستاذ الأكبر لها هو النبي موسى -عليه السلام، وهو الذي أنشأ المحفل الماسوني، وكان القيم عليه بوصف كونه الأستاذ الماسوني الأكبر، وهو الذي نظم صفوف الإسرائيليين ووحدهم في محفل ماسوني منظم عندما كان بنو إسرائيل في التيه.
وهذا كله طبعًا بحسب زعم أندرسون، الذي أطال الحديث في هذا الأمر دون سند تاريخي، بل إن التاريخ الحق ينفي مزاعمه ويبطل أكاذيبه، فما كان سيدنا موسى وسيدنا سليمان - عليهما السلام - إلا رسولي خير ورحمة، ولكن طبيعة " أندرسون " اليهودية وكتاب أسفار اليهود بما فيها التوراة جردوا الرسل من جميع مزاياهم العظمى، ومن جميع صفاتهم المثلى وخلائقهم الفضلى، وهذا كلام غير مستغرب من اليهود، نعم ليس مستغربًا من "أندرسون" وغيره من اليهود تشويه سمعة الأنبياء، حتى أنبياء بنو إسرائيل وهم الذين وصفوا الله تعالى وحاشاه وتعالى عما يصفون، وصفوه بأبشع صفات الشياطين، حتى جعلوه كائنًا متوحشًا موصوفًا بالنقائص والعيوب.
وينتهي " أندرسون " في كتابه إلى تاريخ المحفل البريطاني الذي أقيم خلال سنة 1716 إلى 1717 دون أن يذكر أن جمعيات معدودات في القرن الثاني عشر كان يُطلق عليها اسم البنائين الأحرار أو الإخوة الأحرار.