مبارحة ذاته والخروج من الحب النرجسي: " أتبرأ من الأرض وأجيئه وحيدا عالقا بنفسي "، والمرأة في هذا الحب قادرة؟ كما هي عند ايلوار - على أن تصبح حقيقة متألهة، إلا أن أدونيس يضيف إلى ذلك حركة مضادة، إذ يجعل الرجل أيضا قادرا على الخلق: " كما خلقتك اشتهيتني، كما شئتك انسكبت في ".
وفي هذا الزواج الجسدي (حيث الزوجان: كل منهما لباس للآخر) ، معاملة مع الموت من عدة وجوه، التزيي بالموت، الانتقام من الموت، الاتحاد مع الموت، الانفصال في الموت عن الموت، وفي مثل هذه المواقف يصل المرء إلى نتيجة واحدة، وهي أن الحب والموت سيان، فإن لم يكونا كذلك فهما منطقتان؟ بالمتعة - متجاورتان:
هل الحب وحده مكان لا يأتيه الموت؟
هل يقدر الفاني أن يتعلم الحب؟
وماذا اسميك يا موت؟!
بيني وبين نفسي مسافة
يرصدني فيها الحب، يرصدني الموت
والجسد عمارتي
من أعماق الأشياء الفانية أعلن الحب
ليبيرا، ليبيرا، فالوس؟.
وفي مثل هذا النوع من الغناء، قد يتلاشى الجسد، (بل لا بد له أن يتلاشى) ولكن شريعته باقية، وعندما يسأل الحب، هنا، ماذا تفعل أيها الحب، يجيب:
أعارض الأرض
أي يقف وحده حقيقة شاهرة؟ مع الموت - في الحكم على الوجود الماضي إلى الفناء.