- بقية الرطوبة الأولى التي جفت، وصار ما تبقى منها إلى ملوحة أو إلى مرارة.
- أو هو خلاصة الزرنيخ بعد مزجه بالرماد أو التراب والحجارة.
- أو هو حجر يرشح منه الماء.
- أو هو حجر فيه ماء تمتصه الشمس وتحيله بخارا ثم يعود حجرا.
- أو هو دوامة: يغرف من ماء النهر ليعود ويصبه فيه.
- أو هو أمواج تشتد حين تدخل الشمس في السنبلة أو برج الحوت أو القوس.
- أو هو مجال لمحار والقصب واللؤلؤ والعنبر المدور الأزرق.
- أو هو كرسي من الزجاج فيه مركب ملتصق بالشمس أو سرطان، أو طائر منبسط في جسد الإنسان يصدح أو يطير يعيش في القبور.
- وهو غول جبار يقضي على الموجود ويملأ العمار والخراب.
وفي هذه الاحتمالات؟ يحاول الشاعر أن يقول أن صورة التاريخ تتعدد بتعدد زوايا النظر، وأنه ليست هناك حقيقة محددة اسمها " التاريخ ". على أن العامل المشترك في أكثر هذه الصور هو الماء، لأن الماء ضروري لتحديد التيار الزمني، فأما تصور التاريخ على شكل كرسي فيه مركب ملتصق بالشمس، فهو يرمز إلى حركة الفلك، وأما تصوره على