3 - اعتبار المدينة واقعا مسطحا ينعكس على وجهه تمزق الشاعر أو التوتر الوجودي بينه وبين المدينة (أي مجتمع المدينة على نحو دقيق) .

3 - اعتبار المدينة (الغريبة) رمزا للحضارة الحديثة، والثورة عليها على نحو هجائي (كما يفعل البياتي) أو تحليل العلاقات والمستويات الحضارية الراهنة من خلالها (أدونيس) .

ومن العسير أن يستنظر المرء في هذه الآونة الراهنة:

كيف يكون موقف الشاعر من المدينة - على الوجه الغالب - في المستقبل. أن الهجرة الهائلة التي تتدفق من الريف إلى المدن، والتي تزداد نموا وأتساعا، تحكم مقدما بأن عجز القرية عن تقديم الخدمات الضرورية والفرص الكثيرة التي تقدمها المدينة سيجعلها تخسر شيئا كثيرا من جاذبيتها العاطفية أيضا، بحيث يضعف الوتر الرومنطيقي كثيرا في المستقبل، ولكن تعقد الحياة المستمر، وتغير القيم في مجتمع المدينة، قد يخلق صراعا أحد وأعنف بينها وبين الشاعر، في مقبل الأيام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015