المواخير الكئيبة والمآذن

وتشييح عن وجهي الوجوه الغارقة

في الشاي والحزن المداهن

؟؟؟؟؟؟؟؟

ويخونني حمال أمتعتي

ويشتم سائق التكسي أبي

لم يعجب البقشيش حضرته

وهمه أن يجد صديقه " ناظم " كما أن همه في أثينا أن يجد صديقه " ميكيس " غير أن أثينا أيضا لم تعرفه، ولكنه كان يعلم وهو فيها أن:

سقراط هذا العصر يرفض كأسه

ويموت باسم آخر

في ساحة الإضراب

في المنفى

أو السجن الذي سيصير يوما مدرسه

إلا أن برلين عرفته ورحبت به، وهي تجربة شبيهة بتجربة البياتي؟ إلى حد ما - أثناء تطوافه في مدن أوربا - شرقيها وعربيها - وتلك تجربة يمكن للقارئ أن يتتبعها في دواوينه المختلفة. غير أن تعبير سميح القاسم عن شعورهنحو المدن العربية، مختلف إلى حد كبير فهي امتداد له، لا مرايا، وأن كان يحاول أن يربط بين تشوفه إلى الثورة والتغيير وبين حنينه الرومنطيقي إلى تلك المدن التي يستشرف فيها انتفاضة (صنعاء، دمشق، أسوان، عدن؟. الخ) .

من كل ذلك يتجلى لنا أن المدينة؟ في الشعر الحديث - كانت كيانا يقف؟ في تجربة الشاعر المهاجر - موقف المفارقة من القرية (أو الريف) كما أنها كانت علاقة على طريق التقدم أو التخلف عند الشاعر الايديولوجي. غير أن للمدينة؟ سواء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015