خذيني لارماد عينيك قارورة من دواء

خذيني أيا قريتي وأرحميني

خذيني أيا قريتي وأرحميني أرحميني أرحميني.

والقرية امرأة أيضا، ولكنها أم أو حبيبة، هي عذراء الصمت (?) :

لقد أحببت عينيك

وأحببت القناديل التي تهتز عبر شوارع الموت

ركعت العام بعد العام تحت مقاصل الصمت

وبعت دمي لأشرب قطرة من ماء نهديك

لتصعقني البروق الخضر؟ تشنقني ضفائرك

الآلهية

وقد أحببت حراس الشوارع والحواكير الرمادية..

ويشوب مطر هذا الحنين الرومنطيقي بالحديث عن المشكلات الواقعية التي يعانيها الريفيون، وفي ديوانه " الجوع والقمر " مواقف كثيرة حول هذا " الجوع " الذي يرمز إلى المحل والفقر والعذاب:

لا شيء يأكله الصغار

فأترك عباءتك القديمة يا قمر

وأسرق لهم بعض الذرة

بعض الذرة

بعض الذرة

وهي قصيدة تذكر بقصيدة السياب " سلال الصبار في بابل "، مع الفرق في مدى استغلال الشعائر للاستسقاء أو لاستدرار الخصب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015