عن هوى كالتماع النجوم الغريبه

؟.

أين جيكور؟

جيكور ديوان شعري

موعد بين الواح نعشي وقبري.

أما المدينة؟ أما بغداد - فهي الخصم الأبدي لجيكور، وحديث السياب عن " دروب " - لدى معظم الشعراء من بعد - تحدد معنى الضياع، شأنها في ذلك شأن " الأزقة " أو " الزقاقات "، بحيث يكاد الحديث عن " الشارع " أو " الشوارع " يعني انفساح المدى لا اختناق النفس في المنعطفات الضيقة:

وتلتفت حولي دروب المدينة

حبالا من الطين يمضغن قلبي

ويعطين، عن جمرة فيه، طينه

حبالا من النار يجلدن عري الحقول الحزينه

ويحرقن جيكور في قاع روحي

ويزرعن فيها رماد الضغينه

وبين جيكور والمدينة علاقة غريبة، وأن تكن هامشية: فلون " النضار " الرب المعبود في بغداد يحمل التماعه السمك في جيكور، ولكن بغداد التي تضم " السجون والمقاهي والبارات والملاهي ومستشفيات المجانين ودور البغاء " إنما تستغل شرايين تموز في تغذية كل هذه المؤسسات، واللات؟ أم تموز - هي الأم العراقية التي ثكلت ابنها، فهي ترسل اللعنات على وسائل الحضارة التي سببت موته:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015