وَلا لَهُ صَاحِبَةٌ ولا وَلَدْ ... بَلْ هُوَ فَرْدٌ صَمَدٌ وِتْرٌ أَحَدْ
كَانَ وَمَا كَانَ بِشيءٍ قَبْلَهْ ... أَجَلْ وَلا شَيءٍ يَكُونُ مثلهْ
كَلَّمَ مُوسَى عَبْدَهُ تَكْلِيماً ... وَلَمْ يَزَلْ مُدَبِّراً حَكِيماً
ثم قال:
وَبَعدُ فالإيْمَانُ قَولٌ وَعَمَلْ ... وَنِيَّةٌ عَنْ ذَاكَ لَيسَ يَنْفَصِلْ
هُوَ على ثلاثَةِ مَبْنِيُّ ... خِلافُ مَا يُزِيلُه الْمَرْجِيُّ
فَتارَة يَزِيدُ بالتَّشْمِيرِ ... وَتَارةً يَنْقُصُ بِالتَّقْصِيرِ
ثم قال: (القول في باقي العقود) :
وَمِنْ صَرِيْحِ السُّنَّةِ الإقْرَارُ ... بِكُلِّ مَا صَحَّتْ بِهِ الأَخْبَارُ
فَمِنْ صَحِيحِ مَا أَتَى بِهِ الأثَرْ ... وَشَاعَ في السُّنةِ قدِيماً وانتَشَرْ
نُزولُ ربِّنا بلا امتراءِ ... في كلِّ ليلةٍ إلى السّماء
مِنْ غَيرِ ما حد ولا تكْييفِ ... سُبْحَانَه مِنْ قَادِرٍ لَطِيفِ
وَرُؤيَةُ الْمُهَيْمِنِ الجبَّارِ ... وَأنَّنَا نَرَاهُ بِالأبْصَارِ
يَومَ الْقِيَامَةِ بِلا ازْدِحَامِ ... كَرُؤْيَةِ البَدْرِ بِلا غَمَامِ
وَضَغْطَةُ الْقَبْرِ عَلى الْمَقبُورِ ... وَفِتْنَةُ الْمُنْكَر والنَّكِيرِ
وَنَحو هذا مِن أصُولِ الدينِ ... كالجائي في الصِّفَةِ واليَمِينِ
وَكالذي جاء مِنَ البيانِ ... فِي الحَوضِ والصِّرَاطِ والْمِيزَانِ
والعرشِ والكُرْسِيِّ والحِسابِ ... والْعَرْضِ والثَّوابِ والعِقابِ
والكُتُبِ والسؤالِ والشَّفاعَه ... في كُلّ عاصٍ تارِكٍ للطَّاعَهِ