ومنها اتباع الفقرة الغراء بالكلمة العوراء

وتجمع من الحساب مالا يدرك بالأرتيماطيقي، وبالأعداد الموضوعة للموسيقي (من الوافر):

أحاد أم سداس في أحاد ... لييلتنا المنوطة بالتنادي

وهذا كلام الحكل ورطانة الزط ... وما ظنك بممدوح قد تشمر للسماع ً

من مادحه فصك سمعه بهذه الألفاظ الملفوظة والمعاني المنبوذة؟ فأي هزة تبقى هناك؟ وأي أريحية تثبت هنا؟ وقد خطأه في اللفظ والمعنى كثير من أهل اللغة وأصحاب المعاني، حتى احتيج في الاعتذار له، والنضح عنه، إلى كلام لا يستأهله هذا البيت، ولا يتسع له هذا الباب.

ومن ابتداءاته البشعة التي تنكرها بديهة السماع قوله (من الوافر):

ملث القطر أعطشها ربوعا ... (وإلا فاسقها السم النجيعا)

وقوله (من الكامل):

أثلت فإنا أيها الطلل ... (نبكي وترزم تحتنا الإبل)

وقوله (من الوافر):

بقائي شاء ليس هم ارتحالا ... (وحسن الصبر زموا لا الرحالا)

قال الصاحب: ومن افتتاحاته العجيبة قوله لسيف الدولة في التسلية عند المصيبة (من الطويل):

لا يحزن الله الأمير فإنني ... لآخذ من حالاته بنصيب

قال الصاحب: لا أدري لم لا يحزن سيف الدولة إذا أخذ المتنبي بنصيب من القلق!

ومنها

اتباع الفقرة الغراء بالكلمة العوراء

والإفصاح بذلك في شعره عن كثرة التفاوت، وقلة التناسب، وتنافر الأطراف، وتخالف الأبيات، وما أكثر ما يحوم حول هذه الطريقة، ويعود لهذه العادة السيئة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015