في الطاء وهو صواب عندنا، لأنهم إذا أردوا بالمدغم الإظهار حسن الجمع بين ساكنين، كقول الله تعالى {وقلنا لهم لا تعدوا في السبت} و {أمَّن لا يهدي إلى أن يهدى} بإسكان العين والهاء وكذلك قرأهما نافع. أراد تعتدوا ويهتدى، وكذلك لفظ النبي صلى الله عليه وسلم - (نعما المال الصالح للرجل الصالح) بإسكان العين ويقال يَهَدى ويَهِدي بكسر الياء والهاء وهي قراءة عاصم {أم من لا يِهِدي}.
وكل فعل من الصحيح على (أفعل يفعل) ففاء الفعل منه ساكنٌ إلا المعتل فإنه محركٌ نحو أقام يقيم وأراق يريق، الأصل ساكن، فغفلوا حركة العين إلى فائه، والأصل في يكرم يؤكرم، ولكنهم حذفوا الهمزة تخفيفاً، وكذلك أراق يريق إراقةً الأصل يؤريقه، فإذا قلبوا الهمزة هاء ثبتت ولم تحذف فقالوا هراق يهريق هراقةً، وهنرت الثوب أهنيره، هرحت الدابة أهريحها، يريدون أرقت وأنرت وأرحت. وقالوا أهرق يهرق إهراقاً، وقرئ {هِيَّاك نعبد} يريد إيَّاك،