وقالوا أيهات وهيهات وقالوا: أهراق يهريق إهرياقاً، جعلوا الهاء عوضاً من حذف العين كالسين في اسطاع يستطيع اسطياعاً جعلوا السين عوضاً من ذهاب حركة الفعل. وكذلك حكم الهاء في أهراق يهريق، وإنما أبدلت الهاء من الهمزة في أرقت وأخواتها لخفائها وربما جمع بينهما فقالوا: أهرقت، فمن قال في المضارع أريق حذف همة التعدية لاجتماع الهمزتين همزة المضارعة وهمة التعدية وكان الأصل أأريق؛ لأنه ثلاثي من راق يروق إذا صفا، فأما من أثبت الهمزة فقال: أهريق فالهمزة همزة المضارعة والهاء بدل من همزة التعدية ووزن أهريق أهفعل، ووزن أهراق يهريق أهفعل يهفعل، ووزن استطاع يستطيع أسفعل يستفعل، وقيل: لا يمكن أن يطق به لاجتماع الساكنين وربما اضطر الشاعر فأجرى المعتل مجرى الصحيح. كقول الشاعر:

صددت فأطولت الصدود وقلما ... وصالٌ على طول الصدود يدوم

أراد فأطلت.

وقد جاء عن العرب أفعالٌ على أصلها، من ذلك قولهم: استنوق الجمل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015