ما لم يسم فاعله. قيل: احمُور واشهُوب فيمن قال: احمَار واشهَاب واحمُر واشهُب فيمن قال: احمرٌ واشهبٌ، وتقول واغدودن الشعر والنبات إذا طال ونما: وقد أتت هذه اللغة في القرآن، قرأ ابن عباس: {ألا إنهم تثنوني صدورهم}.
وكل فعل رباعي فأول المستقبل منه مضموم، نحو دحرج يُدحرج. وأما أكرم يُكرم وأقام يُقيم فالألف وإن كانت زائدة فقد صارت كالأصلى لأنها ألفٌ قطع وتعدية، لا خلاف في ذلك إلا في حرف واحد وهو قولهم اسطاع يسطع، فزعم سيبويه والبصريون أن أصله أطاع يطيع والسين زائدة، قال الكوفيون أصله استطاع فأسقطوا التاء تخفيفا، فلما حذفت أشبه أطاع ففتحوا أوله كذلك، والعرب تقول طاع يطوع وطوع يُطوع وأطاع يُطيع واسطاع يُسطيع واستطاع يستطيع واسطاع يسطيع واستاع يستيع. كل ذلك قد جاء عنهم، وقد قرأ حمزة حرفاً نادراً وذكر الزجاج أنه لحنٌ وخطأٌ، وذلك قوله {فما اسطاعوا أن يظهروه} بإسكان السين وتشديد الطاء أراد استطاعوا، فأدغم التاء