بين أفرادها في الحق والواجب، فقد ظهرت دولة المسلمين بعد أن كانت غريبة لا أثر لها.

ويقول الشاعر الإمام:

مكفولة أبدا منهم بخير أب ... وخير بعل فلم تيتم ولم تئم (?)

هم الجبال فسل عنهم مصادمهم ... ماذا رأى منهم في كل مصطدم (?)

وسل حنينا وسل بدرا وسل أحدا ... فصول حتف لهم أدهى من الوخم (?)

المصدرى البيض حمرا بعد ما وردت ... من العدا كل مسود من اللمم (?)

ويستطرد الإمام البوصيري فيقول: إن المسلمين يحرصون على الحفاظ على هذا الدين الجديد، كما يصونون المحارم، ويراعون مصلحة أبناء الشهداء كأبنائهم ويدافعون عن هذه الدعوة الإسلامية في كل زمان ومكان، وأن هؤلاء الرجال في دفاعهم عن الدعوه الإسلامية كالجبال التي تصد الرياح العاتية التي تمنع الجيوش المهاجمة ضد هذه الدعوة والدليل على ذلك ما أظهره المسلمون من بلاء حسن ضد المشركين في موقعة حنين وبدر وأحد، ويستدل على هذا برسم صورة لسيوف المسلمين وهي تنهش أجساد الأعداء بحيث أصبحت هذه السيوف حمرا بدمائهم.

ويقول:

والكاتبين بسمر الخط ما تركت ... أقلامهم حرف جسم غير منعجم (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015