جمعًا. وكان فارسًا يلقي إليه القوم مقاليد أمرهم فما هو إلا أن كان القتال.

فلم يستطع من نفسه غير طعنة ... سوًى في ضلوع الجوف نافذة الوغل

فخر وكرت خيله يندبونه ... ويثنون خيرًا في الأباعد والأهل

فلما دنوا للحي أسمع هاتفٌ ... على غفلة النسوان وهي على رحل

فقامت إلى موسى لتذبح نفسها ... واعجلها وشك الرزية والثكل

ثم زعم حميد أن ذلك النعي كان خبرًا غير صحيح وإذا بابنها يئوب سالمًا فزعم أن وجده بصاحبته جمل كوجد تلك المرأة إذ جاءها النعي فهمت بقتل نفسها وفرحته كفرحتها إذ نجا.

فوجدي بجملٍ وجدتيك وفرحتي ... بجملٍ كما قد بابنها فرحت قبلي

وهذا الشعر وسط. ولحميد نفس أعلى منه في ميمية الحمامة وفي سرحة مالك التي يقول فيها:

أبى الله إلا ان سرحة مالك ... على كل أصناف العضاة تفوق

والدالية التي وصف فيها ماخضة اللبن فقال:

جلبانة ورهاء تخصي حمارها ... بفي من بغي خيرا لديها الجلامد

وزعم المعري أن القطامي نظر إليها في بائيته:

تلفعت في طل وريح تلفني ... وفي طرمساء غير ذات كواكب

إلى حيزبونٍ توقد النار بعدما ... تلفعت الظلماء في كل جانب

وقد أحسن حميد نعت المرأة إذ هي نصف جلدة لها بقية من جمال غير ن العمل وشدة العيش أحدث في ملاسة بشرتها التي كانت أخاديد:

عريبية لا ناحضٌ من قدامة ... ولا معصرٌ تجري عليها القلائد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015