أي جنت لهزل المصيبة أو كأم جنت. معقول أي عقل.
تفري اللبان بكفيها ومدرعها ... مشقق عن ... تراقيها رعابيل
وازن بين هذه الصورة وصور ضروب الحسان اللاتي مرت أوصافهن من قبل- ثم رجع كعب إلى وصف الناقة وكنى بها عن نفسه إذ قال:
تسعى الوشاة جنابيها وقولهم ... إنك يابن أبي سلمى لمقتول
وأم البكر الثكلى النائحة كثيرة في شعر هذيل- مثلًا قول عبد مناف بن ربع يذكر نائحتين يخصهما ويذكر النائحات عامة:
ماذا يغير ابنتي ربع عويلها ... لا ترقدان ولا بؤسي لمن رقدا
كلتاهما أبطنت أحشاؤها قصبا ... من بطن حلية لا رطبًا ولا نقدا
إذا تجرد نوحٌ قامتا معه ... ضربًا أليمًا بسبب يعلج الجسدا
قوله كلتاهما إلخ هذا كقول عنترة في ناقته:
بركت على جنب الرداع كأنما ... بركت على قصب أجش مهضم
أي لصدرها صوت كصوت القصب الذي يزمر به وهاتان النائحتان كأن في أحشائها قصب زامر. وقوله إذا تجرد نوح بفتح النون وسكون الواو أي إذ كشفن صدورهن للنوح والنوح مصدر والنوح هنا جماعة النائحات كقولهم السفر بفتح فسكون لجماعة المسافرين والتجر بفتح فسكون الجماعة التجار. والسبت بكسر السين هو الجلد وعني به النعال يضربن بها صدورهن مبالغة في إظهار الحزن.
وغلا حميد بن ثور الهلالي في تشبيه ساقه كالقصة فزعم أن الابن البكر قاد