من الحاجة فهو محوج وقياس جمعه بالواو والنون لانه صفة عاقل والناس يقولون فى الجمع محاويح مثل مفاطير ومفاليس وبعضهم ينكره ويقول غير مسموع. قلت وفيه ايضا ان قول المصنف وهم محفوفون لغو لانه مفهوم من قوله حفتهم الحاجة وكان ينبغى له ايضا ان يقول وحفتهم الحاجة نزلت بهم او نحو ذلك. وبعده والحفف محركة والحفوف عيش سوء. قوله والحفوف مقتضى اطلاقه انه بالفتح والصواب انه بالضم. قلت الحفف يقرب من معنى الضفف. فى حلف وذو الحليفة ماء لبنى جشم ميقات للمدينة والشام. قوله والشام فيه ان ميقات اهل الشام الجحفة. وبعده وكل ما يشك فيه فيتحالف عليه فهو محلف ومنه كميت محلف خالص اللون. صوابه غير خالص اللون. قال المرحوم الشيخ سعد الله الهندى رحمه الله ليس كميت محلف بمعنى خالص اللون وكيف يندرج هذا تحت قوله وكل ما يشك فيه فيتحالف عليه فهو محلف بل هو بمعنى مشتبه اللون ومنشأ هذا الغلط انه لم يحسن التدبر فى قول الجوهرى وقولهم حضار والوزن محلفان وهما نجمان يطلعان قبل سهيل فيظن الناس بكل واحد منهما انه سهيل فيحلف واحد انه سهيل ويحلف آخر انه ليس به ومنه قولهم كميت محلفة قال الشاعر

(كميت غير محلفة ولكن ... كلون الصرف عل به الاديم)

يقول هى خالصة اللون لا يحلف عليها انها ليست كذلك فقول الجوهرى غير خالصة اللون ترجمة مجموع قول الشاعر غير محلفة لا لمحلفة فقط كما اشتبه على المصنف حيث لم يلتفت الى كلمة غير قال وهذا الغلط ليس من تحريف النسخ فانى تصفحته فى نيف وعشرين من النسخ فا رأيتها الا هكذا انتهى. فى حيف والحائف من الجبل الحافة والحائر. قوله والحائر هكذا فى النسخ بالحاء المهملة وصوابه بالجيم. الخنتف كقنفذ السذاب صوابه الخنتف بالضم وسكون التاء الفوقية (كذا). فى خضف وفارس خضاف وهم للجوهرى والصواب بالصاد. قوله وهم للجوهرى صوابه لابن دريد على ان التوهيم غير مسلم. قلت الجوهرى لم يذكر هذا الحرف فى خضف ولا فى فرس وقد سبقت الاشارة اليه. فى خطف وهو جمل خيطف كهيكل وقد خطف كسمع وضرب خطفانا. هكذا هو بالتحريك فى سائر النسخ وصوابه خطفا بالفتح كما هو نص اللسان. فى خفف وضبعان خفاخف كثيروا الصوت. هكذا فى سائر النسخ بفتح الخاء كثيرو بجمع السلامة وهو غلط من النساخ والصواب خفاخف كعلابط كثير الصوت بافراد كثير لان ضبعان مفرد وهو على وزن سرحان. قلت فى النسخة الناصرية كثيروا بالواو والالف. فى خلف او نبات ورق دون ورق. صوابه بعد ورق. وبعده وان يناظر الرجل الرجل فاذا غاب عن اهله خالفه اليهم. قوله وان يناظر الخ هكذا فى بعض النسخ وفى بعضها يناصر من النصر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015