هل تريد أن أجمع لك كلام أحمد عن رجال هم خير من سيد علما وعقيدة وعملا يقول عن أحدهم كذاب وعن الآخر زنديق وعن الثالث دجال , يبدو أنك لم تقرأ شيئا في علم الحديث أو في الكتب والتراجم.

وفرق كبير بين بيان الخطأ والضلال وبين الرمي بالتكفير؟

اطمأن نحن لا نكفر من قتلوا سيدا فكيف نكفره هو؟

نحن أول من تصدى لجماعات التكفير في منطقتنا وكسر شوكتهم بفضل الله وهم نتاج فكر سيد قطب كما قال القرضاوي وهو من محبي سيد لكن ما استطاع أن ينكر ذلك , واعلم أن لسيد قطب كلاما يجعل فيه كل الناس مرتدين كافرين وقد ندخل تحت كلامه جميعا فالعجب ممن يتعصب لمن يكفره بعموم كلامه.

وما هو الطائل في ذلك وقد أفضى الى ما عمل؟ ولماذا لا نحسن الظن يا أخي الكريم بالناس وقد يقع سيد بالخطأ كما يقع غيره.

ومن قال لك أننا نسيء الظن بأحد نحن نتكلم عن كلامه بنفسه في كتبه , ولماذا إذن ترد على الصوفية ولا تحسن الظن بهم وتحمل كلامهم على غير ظاهره لتبرءهم من أخطائهم؟ لماذا لا نمضي على سنن واحد؟ نعامل سيد بطريقة عكس ما نعامل به الصوفية بل عكس ما نعامل به شيخ الأزهر السابق؟

بل هل تظن أن سيد قطب قد قال ما قال بسبب فكر خاص في عقيدته؟

بل بسبب قلة علمه كما قال مفتي المملكة حفظه الله أو قل كما قال الحويني حفظه الله بسبب جهله وأحلاهما مر.

هل تظن أن سيد منحرف العقيدة مبتدع الاعتقاد؟

لقد جزم بذلك علماؤ أفاضل ألفوا كتبا يبينوا فيها انحرافه وضلاله من كتبه غير متحاملين عليه ولكن من يقرأ إن كثيرا من محبي سيد قد وضع في أذنيه كرفسا وعادى كل من رد على سيد بدلا من الاستفادة مما كتب.

وهل أنت فعلاً مستعد لمحاججته أمام الله تعالى يوم القيامة وهل طلب الله تعالى ذلك منك. وهل سوء الظن الذي تعتقده بالرجل هو من النوع قطعي الثبوت قطعي الدلالة؟؟.

هذه ترهات وليست أسئلة وهي بهتان تفتريه علي فارجع إلى كلامي إن وجدت فيه إشارة من قريب أو بعيد إلى مثل هذه الترهات فقلها؟

أخي وأستاذي شعباني وكما أدعوك لحسن الظن بالناس فإني أحسن الظن بك أيضاً إذ أن الدافع لما قلت وتقول هو غيرتك على شرع الله وعقيدته

فلم كل هذه المحاككة.؟

ولكن يا أخي وكما عرفتك وقّافاً للحق فعليك أن تلزم غرز الائمة الاربعة في أدبهم وخلقهم

هل تراني أسأت الأدب ,هل أجيبك كما أجاب سعد رضي الله عنه من قال فيه ما ليس فيه: (أسأل الله إن كنت كاذبا أن يطيل عمرك ويديم فقرك ويعرضك للفتن) أم ستعتبر ذلك أسوأ أدبا؟.

ولا تكن خصيماً لشهيد ضحى بدمه دفاعاً عن عقيدته.

لا يجوز لك ولا لغيرك أن تجزم لسيد بالشهادة , ولعلمك سيد كان حريصا على قتل عبد الناصر كما قال تلاميذ سيد وكان يدبر لذلك فسبقه عبد الناصر.

ووالله وتاللة وبالله وبغض النظر عن فهمك لما لم نفهم نحن من عقيدة الرجل فلن أكون لو كنت بمكانك حصباً لإحراقه ولا سيفاً لطعنه ولو كان الحجاج بن يوسف نفسه الذي قال عنه من قال: أخشى أن يغفر الله له.

الذي لا يعلمه كثير من الناس أن سيد قطب كان حريصا على قتل عبد الناصر وكان يخطط لذلك بشهادة قائد التنظيم السري للإخوان مع سيد قطب في 1965 في مذكراته حيث يقول ص 106 - 108:

((وفي أحد الاجتماعات فاجأنا الأستاذ سيد قطب بأنه وردت إليه معلومات من مكتب المشير تقول: نضرب الإخوان الآن أم ننتظر عليهم بعض الوقت؟ وقال: إن هذه المعلومات أكيدة وكان من رأيه أن نسرع في تدريب المجموعات التي ستقوم بتنفيذ أي عمليات فنعطيها أولوية في العمل وأن نشتري بعض الأسلحة.))

وبعد أن تكلم على الأسلحة قال ص 114: ((ومن الشخصيات التي كانت عرضة للاغتيال: جمال عبد الناصر والمشير وزكريا محيي الدين.

وبعض المنشآت التي ورد أنها لابد أن تحطم وتدمر ومنها: مبنى الإذاعة والتلفزيون ومحطات الكهرباء وهدم القناطر الخيرية.))

هذا ليس كلام مبغض لسيد قطب متحامل عليه بل كلام محب له منطو تحت تنظيمه , فهل هذا التخطيط للاغتيالات ولتدمير المنشآت من الإسلام في شيء ومن دعوة الحق؟

وهل من الإسلام أو حتى من العقل والرأي أن نناطح الحكام ولو كانوا طغاة ونحن عاجزون عن ذلك؟

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015