سنة الوفاة (هجري) : 385
الدَّارقطْنِيّ (306 - 385هـ، 918 - 995م). أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار البغدادي، الإمام الحافظ المجوِّد، شيخ الإسلام، المقرئ المحدّث. من أهل محلة دار القطن ببغداد. سمع وهو صبيّ من أبي القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبي بكر بن أبي داود، وأبي بكر النيسابوري، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وأبي العباس ابن عُقدة، وإسماعيل الصفار، وغيرهم، وحدَّثَ عنه خَلقْ منهم؛ الحافظ أبو عبد الله الحاكم، والحافظ عبد الغني، وتمّام الرازي، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو بكر البرقاني، وأبو عبد الرحمن السلمي، والفقيه أبو حامد الإسفراييني، والقاضي أبو الطيب الطبريّ، وحمزة السهمي، وغيرهم. ارتحل في كهولته إلى الشام ومصر، وسمع من ابن حَيَّوَيْهِ النيسابوري، وأبي الطاهر الذهلي، وخلق كثير.كان عارفًا بعلل الحديث ورجاله، مُتَقدِّمًا في القراءات وطرقها، وقوة المشاركة في الفقه، والاختلاف والمغازي، وأيام الناس، وغير ذلك. قال الحافظ عبد الغني الأزدي : أحسن الناس كلامًا على حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ثلاثة: ابن المديني في وقته، وموسى بن هارون في وقته، والدارقطني في وقته. صنّف الكثير حتى بلغت مصنفاته أكثر من 80 مصنفاً، من أبرزها كتابه العلل والسنن؛ الأفراد والغرائب؛ المؤتلف والمختلف في أسماء الرجال؛ الضعفاء والمتروكون؛ الإلزامات على صحيحي البخاري ومسلم. تُوفي رحمه الله سنة 385هـ ودُفن في بغداد في مقبرة باب الدير قريباً من قبر معروف الكَرْخيّ. نقلا عن الموسوعة العربية العالمية http://www.mawsoah.net