كان يتردد إلي للتطبب، حيث كنت في البصرة، ومدحني بقصائد.

وأنشدني لنفسه في الشيب:

نفَرَتْ هِندُ من طلائع شيبي ... واعترتها سَآمة من وُجْومي

هكذا عادةُ الشّياطينِ يَنَّفِرْ ... نَ إذا ما بدتْ نُجومُ الرُّجُومِ

وأنشدني أيضاً لنفسه من قصيدة:

قَسَماً بسُكّان العَقيقِ وحاجِرِ ... مُذْ غِبْتَ ما لاذَ الرُّقادُ بخاطري

وإِذا أَلَمَّ فما يُلِمُّ بمُقْلَتِي ... إلا طَماعِيَةً بطَيْفٍ زائرِ

سَلْ صادحاتِ الوُرْقِ عن كَلَفِي بمن ... ضَمَّت تِهامةُ فَهْيَ عينُ الخابرِ

وإذا نطَقْتُ فأنت لفظُ مقالتي ... وإذا سكَتُّ فأنت سرُّ الخاطرِ

ما غابَ عن نظر المَشُوقِ ولا نأى ... مَنْ ظَلَّ بين جوانحٍ وضمائرِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015