توجيه اللمع (صفحة 562)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

= أن اشتقاقه من الأنس أوسع مجالًا من اشتقاقه من النسيان لما ذكرنا من التصاريف. والوجه الثاني: أن ما قالوه يستدعي الإعلال بحذف اللام في الإفراد والجمع إذا قلت: أناسي. الوجه الثالث: أنهم ردوا اللام في التصغير من غير حاجة, لأن بناء التصغير يحصل دونها. ألا ترى أنك لو سميت «بتضع» قلت في تصغيره: تضيع, ولا ترد فاء الفعل. وقالوا في أصيل أصيلان وأصيلال وفي أصيلال شذوذ من ثلاثة أوجه: الأول: أنهم عدلوا عن تصغير المفرد إلى تصغير/ الجمع. والثاني: أنهم صغروا أصلانا, وفعلان بناء لا يصغر. والثالث: أنهم أبدلوا من النون لامًا. وفي أصيلان شذوذان وقد ذكرناهما, وشأن هذا الشاذ أن يحفظ ولا يقاس عليه, لأنه مخالف لأصول كلامهم ولو كسرنا حد المطرد بالنادر لم يبق بين الأضعف والأقوى ممايزة, وليس هذا من شيمة العاقل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015