توجيه اللمع (صفحة 563)

باب: (ألفات القطع وألفات الوصل)

قال ابن جني: الألفات في أوائل الكلم على ضربين: همزة قطع, وهمزة وصل, فهمزة القطع: هي التي ينقطع بالفظ بها ما قبلها عما بعدها, وهمزة الوصل: هي التي تثبت في الابتداء وتحذف في الوصل, لأنها إنما جيء بها توصلا إلى النطق بالساكن لما لم يمكن الابتداء به. فإذا اتصل ما قبلها بما بعدها حذفت للاستغناء عنها.

فكل همزة وقعت في أول كلمة فهي همزة قطع إلا ما استثنيته لك, وذلك نحو أخذ, وأخذ, وإصر, وأكرم, وأصلح, وأحسن, وإجفيل, وإخليج, وأطريح, وإسنام, وأمخاض.

وأما همزة الوصل فتدخل في الكلم الثلاث: الاسم والفعل والحرف فدخولها في الأسماء في موضعين: اسم غير مصدر, واسم مصدر, فأما الأسماء غير المصادر فعشرة, وهي ابن, وابنة, وامرؤ, وامرأة, واثنان, واثنتان, واسم, واست, وابن, وايمن.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(باب ألفات القطع وألفات الوصل)

قال ابن الخباز: هذا الباب يشتمل على ذكر همزات القطع وهمزات الوصل, وإنما سماهما ألفات لأن الهمزة إذا كانت أولًا كتبت على صورة الألف مفتوحة كانت أو مكسورة أو مضمومة نحو أحمد وإبراهيم وأترج.

والألفات التي في أوائل الكلم من الأسماء والأفعال والحروف نوعان: ألف قطع وألف وصل.

وحد ألف القطع: هي التي ينقطع باللفظ بها ما قبلها عما بعدها. تقول: ذهب أحمد, وقام إبراهيم, وشربت أترجا, فالهمز من «أحمد» قطعت بين الباء والحاء, لأنها حجزت بينهما.

وحد همزة الوصل: هي التي عند حذفها (يتصل) ما قبلها بما بعدها, ألا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015