ولما ختم كتاب تلخيص المفتاح في البلاغة لجلال الدين القزويني بشرح السعد التفتازاني نظم بهذه المناسبة تلميذه علي الغراب قصيدة - حسب العادة المتبعة في ذلك العصر وبعده - أثنى فيها على مواهبه العلمية وعلى خصاله وأخلاقه فقال: [كامل].
خذ من فنون العلم كل عويص … فالعلم يعلي قدر كل رخيص (?)
سيما البيان فإنه لأجلّها … قدرا وأشرفها على التخصيص
إذ كان إيضاحا لها وملخصا … مفتاح باب السعد في التلخيص
ومنها:
لكن إذا ما كنت آخذه على … تاج الأيمة كامل التخويص (?)
أعني أبا الحسن علي من غدا … يعزى إلى الأومي (?) لدى التخصيص
هو من بمضمار البلاغة قد حوى … حلب السباق لدى ذوي التفريص
أما العلوم فإنه لرميمها … أحيا، ومنها حل كل عويص
وملخص المعنى إذا أبدى الخفا … منها يلخص أيما تلخيص
ومتى أراد الوصل معنى معرض … أفكاره وصلت بلا تربيص
جمع الفضائل كلها فاكرم به … من طود علم نال كل قنيص
ما عيب شيء منه إلا أنه … عند السؤال مشتت التنقيص
فذوو الفضائل حين يذكر فضله … تكسى من الارداء كل قميص
لا خير فيمن راح ينكر فضله … لكنه من معشر التنقيص
بيت العفاف منزه ذو همة … عليا، وصلب الدين غير شكيص
لا زال من بحر الجزالة والهدى … خلاّ لزائره وعذب قريص (?)
وفي علوم الدين والدنيا اغتدى … نورا مبينا ساطع التمحيص (?)
وكفاه في الدارين ما من شأنه … أن يهتدى بالعلم كل حريص
له مؤلفات انفرد بذكرها حفيده للبنت الشيخ محمود السيالة وهي: