ونابغة هذا، هو قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة، يكنى أبا ليلى، صاحب رسول اله صلى اله عليه وسلم، وروى عنه، ومدحه، ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم، على بعض ما استحسنه من شعره، وهو قوله:

ولا خيرَ في حلمٍ إذا لمْ تكنْ لهُ ... بوادرُ تحمي صفوهُ أنْ يكدَّرا

فقال له: "لا يفضضِ الله فاك"، فعاش مائتي سنة، وعشرين سنة، لم تنفض له ثنية، عاش ثلاثة قرون، والقرن ثمانون سنة وقال في ذلك:

صحبتُ أناساً فأفنيتهم ... وأفنيت بعدَ أناسٍ أناسا

وتحنف في الجاهلية، وهجر اللأوثان والأزلام، وكان يصوم ويستغفر وهو القائل:

الحمدُ لله لا شريكَ لهُ ... منْ لمْ يقلها فنفسه ظلما

وكان يهاجي ليلى الأخيلية، وكان سبب تهاجيهما، أن الجعدي قال يذكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015