قيل: سببها أنّ الخريشي وقف على حكم العَذَبة والتلحي واستحباب ذلك، فأرخى له عَذَبَةً ثم تلحّى، وكان له طلبة ومحبون يعتقدونه فأخذوا بالإقتداء به في ذلك وكثر متعاطو ذلك حتى من أولاد المشايخ، وصار بعض الناس يضحكون منه ومنهم، ويأمرونهم بترك ذلك وهو يحملهم على الملازمة وعدم الالتفات لقول المنكرين، فأدى ذلك أن أفتى الشيخ محمد المذكور بأنّ التلحي بدعة ويعزّر متعاطيه، فتسلط السفهاء على المتلحين يؤذونهم ويؤذون الشيخ الذي أمرهم بذلك، ويقولون هو مبتدع، وسعوا في منعه من الوعظ فترك ذلك وتحمل الأذى وصبر، فلم تمض إلا مدة قليلة حتى مات الشيخ اللطفي مسكوتًا، فصار الناس يقولون: هذا من بركة الخريشي وإنكاره على السنة. وكانت وفاة الخريشي المذكور إلى درجات العفو والغفران والنور، في ليلة الأحد ثالث عشر شهر ربيع الثاني سنة إحدى بعد الألف والخُريشي بضم الخاء المعجمة والشين المعجمة مصغرًا نسبة إلى قرية من قرى جبل نابلس انتهى ما في محبي بحروفه [38 - آ].

شمس الدين سبط الرجيحي (?)

محمد بن محمد بن أحمد بن عمر سراج الدين بن قاضي القضاة شمس الدين محمد بن علي بن عمر الشيخ الفاضل قاضي القضاة شمس الدين بن محيى الدين محمد سبط الرجيحي الدمشقي العالم الإمام السند الفقيه، قاضي الحنابلة بدمشق الشام ومرجعهم عند اختلاف الأئمة الأعلام. ترجمه المحبّي في الخلاصة فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015