المنتحل (صفحة 126)

الباب الثامن في الهجاء والذم وذكر المقابح

لها مثل ذنبي اليوم إن كنت مذنباً ... ولا ذنب لي إن كانَ ليس لها ذنبُ

وقال البحتري:

فجاءَ مجيءَ العيرِ قادتهُ حيرةٌ ... إلى أهْرَتِ الشدقين تدْمى أظافرهْ

وقال آخر:

خبَري أنني وحيدٌ عليلٌ ... لم تعدني وما أتاني رسولُ

بسؤالٍ ورقعةٍ واعتذارٍ ... هكذا هكذا لصديق الوصولُ

وقال الفرزدق:

قوارصُ تأتيني وتحتقرونها ... وقد يملأ القطرُ الإناءَ فيفعمُ

الباب الثامن في

الهجاء والذم وذكر المقابح

قال إبراهيم بن المهدي:

وكنْ كيف شئت وقل ما تشا ... وأرعدْ يميناً وأبرقْ شمالا

نجا بك عِرضك منجى الذُّباب ... حمتهُ مقاذيره أن يُنالا

وقال مسلم بن الوليد:

فاذهبْ فأنتَ طليقُ عِرضك إنهُ ... عرضٌ عززت بهِ وأنت ذليلُ

وقال آخر:

إنْ يسمعوا ريبةً طاروا بها فرحاً ... منِّي وإنْ يسمعوا من صالحٍ دفنوا

جهلاً عليَّ وجبناً عن عدوّهمُ ... لبئستِ الخلَّتانِ الجهلُ والجبنُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015