وهذا التكافل لا شَكَّ أن فيه إسهامًا لدفع حاجة المجتمع؛ إذ لو قام كل شخص بكفالة أسرته خير قيام لقلَّ عدد المعوزين والعاطلين, ولو تعدَّى الحال إلى كفالة كل قريب موسِر لأقربائه المحتاجين من غير الورثة؛ لكان في هذا العمل إسهامًا مباركًا في سعادة المجتمع ودفع الفاقة عنهم. وفي كتب الفقه إيضاحات كافية لقضية النفقات, فلترجع إليها إن أحببت التفاصيل, وقد قيل في الأمثال: "لو كنس كل شخص أمام باب داره لأصبح الشارع كله نظيفًا".

المسألة الثالثة عشرة: ومنها موارد أخرى متنوعة

وهذه الموارد قد تبدو قليلة ولكنها تشكل بمجموعها روافد أخرى في سد حاجة الفقراء, اهتمَّ الإسلام ببيانها:

1- مثل زكاة الفطر بعد نهاية صوم شهر رمضان.

2- توزيع لحوم الأضاحي على المحتاجين.

3- توزيع ما لا يحتاجه الموسرون من الأمتعة التي يستغنون عنها, وهي في نفس الوقت تصلح للمحتاجين؛ من ثياب وآنية وغيرها من الأمتعة المختلفة.

4- ومنها إطعام مسكين في كل يوم في حق الرجل أو المرأة الكبيرين, أو المريض الذي لا يرجى برؤه إذا عجزوا عن الصوم في نهار مضان, ويلحق بهم أيضًا الحامل والمرضع إذا خافاتا على نفسيهما أو ولديهما كما يرى بعض الفقهاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015