ضنِنت بالشيء أضن به بكسر العين في الماضي وفتحها في الغابر ضنًا وضنانة، إذا بخلتَ به.

وقوله: {يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ} محل (يحسب) النصب على الحال من المنوي في {جَمَعَ}. وأخلد: قد جوز أن يكون على بابه على معنى: طَوَّل المالُ أمله ومنَّاه الأماني البعيدة، حتى أصبح لفرط غفلته وطول أمله يخال أن المال تركه خالدًا في الدنيا لا يموت. وأن يكون بمعنى يخلده، كما يقال: دخل فلان النار، إذا أتى معصية، والمعنى: سيدخلها. وهلك فلان، إذا حدث به سبب الهلاك من غير أن يقع هلاكه.

{كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5)}:

قوله عز وجل: {كَلَّا} يجوز أن يكون بمعنى الردع والزجر، وأن يكون بمعنى (حقًّا)، فيكون متصلًا بما بعده.

وقوله: {لَيُنْبَذَنَّ} اللام جواب قسم محذوف، ودخول النون لذلك، والتقدير: والله لَيُنْبَذَنَّ، والنَّبْذُ: الطرح والإلقاء.

والجمهور على فتح الذال والنون، على أن المنبوذ واحد وهو جامع المال، وقرئ: (لَيُنْبَذَانِّ) على التثنية وتشديد النون أيضًا (?)، والمراد جامع المال وماله. و (لَيَنْبُذُنَّ) بضم الذال والباء مضمومة (?)، والمراد هو وماله وأنصاره، لأن قارئة يقرأ: (وَعَدَدَهُ) بالتخفيف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015