وقرئ أيضًا: (لَيَنبذَنَّه) بفتح الياء على البناء للفاعل (?) وهو المال، أي: ليطرحنه مالُه في الحطمه.
وقرئ كذلك إلا أنه بالنون مكان الياء (?)، على إخبار الله عز وجل عن نفسه، أنه يَنْبُذُ جامعَ المال فيها.
والحُطَمَةُ: النار التي من شأنها أن تحطم كل ما يُلقى فيها، أي تكسر وتأتي عليه. ويقال للرجل الأكول: إنه لحطمة. والحَطْمَةُ: السنه الشديدة، هكذا أخبرني شيخنا أبو اليمن الكندي رحمه الله بفتح الحاء وإسكان الطاء (?). [بقراءتي عليه في داره في بعض شهور سنة اثنتين وستمائة].
{نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)}:
قوله عز وجل: . {نَارُ اللَّهِ} خبر مبتدأ محذوف، أي: هي نار الله.
وقوله: {الَّتِي} يجوز أن يكون في موضع رفع على أنها نعت بعد نعت لـ {نَارُ اللَّهِ}، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: هي، وأن يكون في موضع نصب بإضمار فعل.
و{الْأَفْئِدَةِ} جمع الفؤاد وهو القلب، وقد ذكرت فيما سلف من الكتاب أنها جمع قلة استعمل في موضع الكثرة.
وقوله: {إِنَّهَا عَلَيْهِمْ} أي: إن الحطمة مؤصدة، أي: مطبقة، وقد مضى الكلام عليها في "البلد" (?).