إسحاق (?)، ثم قال: وقد قيل أيضًا: إن الحِوَلَ الحيلةُ، فيكون المعنى على هذا: لا يحتالون منزلًا غيرها (?).

{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)}:

قوله عز وجل: {مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي} (لكلمات) في موضع الصفة للمداد، وهو اسم ما تمد به الدواة من الحبر وغيره.

وقوله: {وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} فيه ثلاثة أوجه:

أحدها: منصوب على التمييز، كقولك: لي مثله رجلًا، ولي مثله ذهبًا.

والثاني: منصوب على الحال من الضمير في {بِمِثْلِهِ} العائد إلى البحر كقولك: جئتك بزيد عونًا لك ويدًا معك.

والثالث: منصوب على المصدر على المعنى، لأن جئنا هنا بمعنى أمددنا، كأنه قيل: ولو أمددناه به إمدادًا، فالمدد اسم واقع موقع إمداد.

وقرئ: (بمثله مِدادًا) (?) وهو منصوب على التمييز، أي: بمثله من المِداد.

وقرئ أيضًا: (بمثلِه مِدَدًا) بكسر الميم وحذف الألف (?) جمع مَدَّةٍ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015