411 - . . . . . . . . . . ... أَوْ تَنْزِلُونَ فَإِنَّا مَعْشَرٌ نُزُلُ (?)

وأن يكون مصدرًا بمعنى المنزل والنزول، وأن يكون ما يقام للنزيل وهو الضيف، وقد ذكر آنفًا (?).

فإذا فهم هذا، فقوله جل ذكره: {كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا} (جنات الفردوس) اسم كان، وخبرها: {لَهُمْ}. {نُزُلًا}: حال من الضمير في {لَهُمْ}، أعني الضمير المجرور، أي: استقرت أو ثبتت لهم نازلين فيها، أو خبر كان، و {لَهُمْ} ملغى، وفي الكلام حذف مضاف تقديره: كان لهم دخول جنات نزلًا، أو ثمر جنات نزلًا، أو كانت لهم جنات الفردوس ذات نزل، لا بد من تقدير الحذف ليكون الاسم هو الخبر، فاعرفه فإن فيه أدنى غموض (?).

{خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108)}:

قوله عز وجل: {خَالِدِينَ فِيهَا} حال إما من الضمير المجرور في {لَهُمْ}، أو من المنوي في {نُزُلًا} على الوجه الأول وهو أن يكون جمع نازل حالًا من الضمير المجرور في {لَهُمْ} (?).

وقوله: {لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} محل {لَا يَبْغُونَ} النصب على الحال من المنوي في {خَالِدِينَ} أي: غير باغين، و {حِوَلًا} منصوب به، وهو مصدر بمعنى التحول؛ يقال: حال من مكانه حِوَلًا. ونظيره من المصادر الصِّغَرُ والعِظَمُ في قولهم: صَغُرَ صِغَرًا، وعَظُمَ عِظَمًا، وعادني حبها عِوَدًا، قاله أبو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015