وهي ما يستمده الكاتب فيكتب به، وانتصابه على التمييز أيضًا.

{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)}:

قوله عز وجل: {يُوحَى إِلَيَّ} في موضع رفع على النعت لـ {بَشَرٌ}.

{أَنَّمَا إِلَهُكُمْ}: فتحت (أن) لقيامها مقام الفاعل، وهي في تأويل المصدر، ودخول (ما) الكافة عليها لا يمنعها من ذلك حكمًا وإن منعها لفظًا.

وقوله: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو} فيه وجهان، أحدهما: بمعنى يخاف. والثاني: على بابه بمعنى يرجو صالح المنقلب عند ربه، والرجاء: الأمل (?).

وقوله: {بِعِبَادَةِ رَبِّهِ} في الباء وجهان، أحدهما: على بابه بمعنى: بسبب عبادة ربه. والثاني: بمعنى (في) أي: في عبادة ربه (?). قيل: والمراد بالنهي عن الإشراك بالعبادة: أن لا يرائي بعمله، وألا يبتغي به إلا وجه ربه، خالصًا لا يخلط به غيره (?).

هذا آخر إعراب سورة الكهف

والحمد لله وحده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015