القنوت (صفحة 23)

ووالله لن يقوم للإسلام قائمة إلا بالاتباع، ولن يستقيم أمر هذه الصحوة إلا بالاتباع، ولن نتمكن في الأرض إلا بالاتباع.

ويوم ترى السنن قد أحييت، وقُدمت على أهواء الناس وعوائدهم، ويوم ترى البدع أميتت، والعوائد المخالفة للشرع دفنت.

ويوم ترى الناس يسعون في طلب العلم، لا طلب السفساف والترهات، من اتباع لسياسة الكافرين، وفكر المُحَدِثِينَ، مخالفين بذلك سبيل النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحبه والمؤمنين، يوم ترى ذلك، يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، يوم ينصرون سنّته، ويتبعون طريق نبيّه، ويقتفون أثر أصحابه.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7]. وإن لم يكن نصر الله هو نصر دينه، والعمل بأحكامه، واتباع نبيه - صلى الله عليه وسلم -، والاقتداء بصحابته - رضي الله عنهم -، فلا نصر لله أبداً.

والاتباع أعم من أن يكون محصوراً في عبادة، أو عملاً بسنة، بل هو شامل جميع جوانب الدين، وسبيل سيد المرسلين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015