سعى إلى إدانة أية حرب مستقبلية لتحرير فلسطين، بزعمه أن أية حرب ثانية مع إسرائيل سوف تخدمها، أليس في ذلك اعترافٌ بإسرائيل؟!!!

ولنا أن نتساءل عن السر وراء اقتران وعد «نصر الله» مع تأكيد الرئيس الإيراني «أحمدي نجاد» على أن بلاده لا تمثل تهديدًا لإسرائيل، فلم يفصل بين التصريحين سوى يوم واحد، ألا يشير ذلك إلى صفقة إسرائيلية إيرانية تُرَتَّب في الخفاء؟!!

بين مقاومة السنة ومقاومة الشيعة:

علينا أن نشكر حسن نصر الله مرة أخرى؛ لأنه قدم لنا الفرق الواضح بين مقاومة السنة، ومقاومة الشيعة، حيث قال: «القيادات المعروفة من الحزب بألف خير، كذلك الكادر السياسي التنفيذي، التنظيمي والإعلامي والقيادات الأمنية، فعلى المستويين التنظيمي الأول والثاني لا شهداء .. »، وهذا هو الفرق: قادة السنة لا يتأخرون عن التضحية بحياتهم من أجل أمتهم، أما قادة الشيعة فيقدمون صغارهم قبل كبارهم، والأمثلة على ذلك كثيرة، ففي فلسطين لا تسَلْ عما قدمت حماس والجهاد من قادة وزعماء، وفي الشيشان في أشهر معدودة يسقط كبار القادة والرؤساء شهداء، وفي أفغانستان ضحت طالبان بالمنصب والحكم من أجل الحفاظ على البلاد والعباد، الأمثلة كثيرة في صفوف السنة، ولكن أين أمثلة الشيعة، لن تجد، هذا هو الفرق بين مقاومة سنية في سبيل الله، ومقاومة شيعية في سبيل السياسة.

*هل حزب الله الشيعي حركة جهادية ـ كما يزعم ـ أم عصابة مافيا تختص في خطف جنديين إسرائيلين لتدك إسرائيلُ لبنانَ ومقومات لبنان، وهي نفس المسرحية التي قام بها (عباس الموسوي) سلف (حسن نصر الله) الذي سبق وأن خطف جنديين إسرائليين في عام 1986 م والذي أعقبه اجتياح إسرائيل للأراضي اللبنانية وألحق الدمار في لبنان ومقومات لبنان؟!!

إن خطف جنديين إسرائيلين هو إعطاء إسرائيل مسوغ أو مبرر لتدمير لبنان متى ما أردت إسرائيل ذلك، ولا نستبعد أن تتكرر هذه العملية مرة أخرى من حسن نصر الله أو من غيره، إذا تُرك الوضع لهذا الحزب على ما هو عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015