وصدق من قال: «ن من مصلحة إسرائيل بقاء حزب الله ومن مصلحة حزب الله بقاء إسرائيل»!!!

فإسرائيل لم تكن تسعى إلى القضاء على حزب الله وتدميره، ليس لقدراته وقوته، ولكن لأنه حزبٌ منضبط، على الرغم من الانزعاج الذي يسبّبه في بعض الأحيان؛ وإن زوال حزب الله من جنوب إسرائيل كفيلٌ بصعود مقاومة سنّية بديلة، وهو أمرٌ لا تقبله إسرائيل.

فالمشروع الشيعي ـ وإن كان مزعجًا للمشروع الصهيوني الأمريكي ـ إلا أنّه يبقى مشروعًا منضبطًا يقبل التعاون والتفاوض، مثلما حدث من إيران في أفغانستان والعراق، ومثلما حدث من حزب الله قديمًا عندما عمل على إحباط هجمات المقاومة من جنوب لبنان.

وقد أكّد هذا الأمر الأمين العام السابق لحزب الله، صبحي الطفيلي، ـ في لقائه التلفزيوني مع قناة new tv ضمن برنامج «بلا رقيب» - أواخر عام 2003 م. حيث يقول:

«من أراد أن يتثبّت ـ يعني من كون حزب الله أصبح حاميًا لحدود إسرائيل ـ، فباستطاعته أن يأخذ سلاحًا ويتوجّه إلى الحدود، ويحاول أن يقوم بعملية ضدّ العدو الصهيوني، لنرى كيف يتصرّف الرجال المسلحون هناك! لأن كثيرين ذهبوا إلى هناك، والآن هم موجودون في السجون!، اُعتقلوا على يد هؤلاء المسلحين».

ولذلك فإسرائيل تحرص على النفوذ الشيعي في جنوب لبنان ليكون حاميًا لها ممن يريد الهجوم على إسرائيل من الحدود الشمالية لها.

أما المشروع السنيَّ للمقاومة، فهو مشروع مزعجٌ ولا يقبل التفاوض أو المساومة، والوقائع على ذلك كثيرة، بدءًا من طالبان في أفغانستان وانتهاءً بالمجاهدين في العراق.

أسئلة موجهة لخميني العرب (حسن نصر الله)

* إذا كان حزبك الشيعي يقاتل حقًا من أجل الفلسطينين فلماذا يُذبَح الفلسطينين في العراق علَى يد المليشيات الشيعية التي درَّبْتَ أنت بعضها؟ وهذا أمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015